فقدان روح المبادره والاستعداد

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المتعارف عليه أن للقصص أثراً عظيم
في إيصال الفكرة المطروحه
وكذلك ترسخ المعلومة في اذهان المتلقي.

ولذا سأطرح عليكم قصة حدثت امامي
ومن ثم سأتناول فكرة الموضوع!

حدث ذات جمعة أن الخطيب غاب عن تلك الصلاه
حيث مَضى الوقت ولم يبادر احدا من الناس بأداء الصلاه لعدم جاهزيتهم
فطلب مؤذن الجمعة وهو كبير في السن ان يتقدم احد بأداء الخطبه
ولكن للاسف بدأ الكل ينظر للاخر !!

ومضت الدقائق والناس تنتظر من هو ذلك الشخص
الذي سيبادر باداء الخطبة وفي مسجد يكتظ بالمصلين

وبعد فترة طويله قام احد المصلين
وبدأ الخطبه بعد حمد الله والثناء عليه وبدأ:
بأخذ القران وتفسير وشرح بعض الايات التي تصف الجنة والنار
واعتذر في نهاية الخطبه عن تقصيره في اداء الخطبه لانه لم يكن مستعدا لها

وكنت من تلك الخطبه انظر لحالنا كيف اننا
نفتقد لهبة الاستعداد النفسي والجسدي وكذلك روح المبادره

ونأتي الآن للفكرة!

إن البعض منا يتوقع امور معينة أو احداث محتمله،،
ورغم كل ذلك نجد الجاهزية من هوامش حياته.
ويعلم كثير منا واخص الطلاب في الجامعات أن بعض الأساتذة من طبيعته
وضع الاختبارات المفاجئه ، فلانجد الا القليل استعد لذلك للاختبار
وقد يطلب الاستاذ طرح وجهة نظر حول فكره او ظاهره
ولانجد من يبادر بالحديث ، وان تحدث احدهم نجد طرحه ممجوجا لعدم استعداده !
وكثير من هذه الامثله التي تصف الحال ،،

سؤال يطرح نفسه :
- لماذا نفتقد لروح المبادره والجاهزيه لأي امر نتوقعه
وخاصة أننا في عصر يحتاج منا لمثل هذه الروح ؟!

انقلكم لمعلم البشريه حيث كان صلى الله عليه وسلم
يزرع في اصحابه رضوان الله عليهم
روح الجاهزيه والمبادره حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{من يحْفرُ بئر رُومة فله الجنة}
فحفرها عثمان رضي الله عنه
وقال :{ من جهَّـز جيش العسرة فله الجنة }
فجهز الجيش عثمان رضي الله عنه
فكان الرسول يشجع اصحابه على الاستعداد والمبادره
واعطائهم ثمن ذلك وهي الجنه
فمن رسول الله نجد الدروس المستقاه من احاديثه الشريفه
والتي نستفيد منها يوماً بعد آخر في هذه الحياه

.

.

.
نقطة النهايه

هنا تجف محبرتي ويقف قلمي
[b]فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي [/b]
في انتظار اقلامكم المتميزه وارآئكم النيره
التي بها اسعد واستفيد ...

مشكووور اخوي adminع الموضوع الرئع والله لايحرمنا من جديدك

مشكور على الرد تقبل مروري